تعليق حزب التحرير تونس حول حادثة الاعتداءات على المفطرين بجندوبة

السبت 06 أوت 2011 - تعليق على حادثة جندوبة - حزب التحرير تونس

بسم الله الرحمان الرحيم
في ظل غياب حياة إسلامية يجد فيها المريض والمسافر والشيخ الكبير فضاءا لتناول طعامه في نهار رمضان بما لا يوجد استنكارا ولا ريبة لدى الناس بحكم معرفتهم بأحكام الصيام، وفي ظل غياب سلطان للمسلمين يعلمهم أحكام دينهم ويرعى شؤونهم بالأحكام الشرعية فيحل لهم الحلال ويحرم عليهم الحرام، يترك الشباب المسلم المتحمس الغيور على دينه لفهمه القاصر وغيرهم من ضحايا النظام السابق الذي جهّل الناس بأحكام دينهم.

فتكون النتيجة ما شاهدناه من أحداث مؤسفة في جندوبة نحن في غنى عنها لأنها تصرفنا عن قضايا الأمة الأساسية وعلى رأسها إعادة الحكم بما أنزل الله كما تعطي فرصة لأعداء الإسلام لمزيد استغلال مثل هاته السلوكيات الخاطئة في انكار المنكر على أصحابها بما يشوه صورة الإسلام ودعاته لدى الرأي العام.

هذا ان لم تكن تصب في مصلحة من يسعون إلى اشغال الناس عن الصراع الفكري
الذي يكشف فظاعة فصل الدين عن الحياة ومنه عن الدولة بأعمال مادية من جنس ما حدث في هذه البلدة.

لذلك فإننا نربأ بالعقلاء من بني جلدتنا أن يرموا التهم جزافا على من ليس لهم ناقة ولا جمل فيما حدث في جندوبة